العمر : 35تاريخ التسجيل : 29/10/2008عدد المساهمات : 176المهنة : نقاط : 4الأوسمة :
موضوع: الطُفَيلُ بنُ عَمرو الدوسيُ ديسمبر 28th 2008, 6:46 am
الطُفَيلُ بنُ عَمرو الدوسيُ " اللهم اجعل لهُ أيةً تعينهُ على ماينوي من الخير " الطفيل هو سيد قبيلة دوس في الجاهلية وواحد من أصحاب المرؤات المعدودين لاتنزل له قدرُ عن نار ولا يوصد له باب امام طارق يطعم الجائع ويؤمن الخائف ويجير المستجير وهو ألى ذلك أديبُ أريب لبيب وشاعرُ مرهف الحس رقيق الشعور بصيرٌ بحلو البيان ومره غادر الطفيل منازل قومه في "تهامة" متوجهاً إلى مكة وراحى الصراع دائرة بين الرسول الكريم صع وكفار قريش كلن يريد أن يكسب لنفسه الأنصار ويجتذب لحزبه الأعوان فرسول صع يدعوا لربه وسلاحه الأيمام والحق وكفار قريش يقاومون دعوته بكل سلاح ويصدون الناس عنه بكل وسيلة ووجد الطفيل نفسه يدخل في هذه المعركة على غير أهبة ويخوض غمارها عن غير قصد فهو لم يقدم إلى مكة لهذا العرض ولا خطر له أمر محمد وقريش قبل ذلك على بال ومن هنا كانت للطفيل بن عمرو الدوسي مع هذا الصراع حكايةُ لاتنسى فلنستمع إليها فأنها من غرائب القصص حدث الطفيل قال : قدمت مكة فما إن رأني سادة قريش حتى أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيب وأنزلوني فيهم أعز منزل ثم اجتمع إلي سادتهم وكبراؤهم وقالو : ياطفيل أنك قد قدمت بلادنا وهذا الردل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد أمرنا ومزق شملنا وشتت جماعتنا ونحن إنما تخشى أن يحل بك وبزعامتك في قومك ماقد حل بنا فلا تكلم الرجل ولاتسمه منه شيئاَ فإن له قولا كاسخر بفوق بين الولد وأبيه وبين الأخ وأخيه وبين الزوجة وزوجها قال الطفيل : فوالله مازالوا يقصدون علي من غرائب أخباره ويخوفونني على نفسي وقومي بعجائب أفعاله حتى أجمعت أمري على ألا أقترب منه ألا أكلمه أو أسمع منه شيئاَ ولما غدوت إلى المسجد للطواف بالكعبة والتبرك بأصنامها التي نا إليها نحجُ وإياها نعظم حشوت في أذني قطناً خوفاً من أن يلامس سمعي شئ من قول محمد . لكني ماإن دخلت المسجد حتى وجدته قائماً يصلي عند الكعبة صلاةً غير صلاتنا ويتعبد عبادةً غير عبادتنا فأسرني منظره وهزتني عبادته ووجدت نفسي أدنو منه شيأً فشيأً على غير قصدٍ مني حتى أصبحت قريباً منه وأيى اللهُ إلا أن يصل إلى سمعي بعضُ مما قال ، فسمعت كلاماً حسناَ وقلت في نفسي : ثكلتك أمك ياطفيل إنك لرجلٌ لبيبٌ شاعرٌ ومايخفي عليك الحسنُ من القبيح فما يمنعك أن تسمع من الرجل مايقول فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته وإن كان قبيحاً تركته قال الطفيل : ثم مكثت حتى انصرف رسول الله صع إلى بيته ، فتبعته حتى إذا دخل داره دخلت عليه فقلت : يامحمد ، إن قومك قد قالوا لي عنك كذا وكذا ، فوالله مابرحوا يخوفونني من أمرك حتى سددت أذني بقطن لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعني شيئاً منه ، فوجدته حسناً ...فاعرض علي أمرك .... عند ذلك بسطت يدي له ، وشهدت أن لا أله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ودخلت في الإسلام قال الطفيل : ثم أقمت في مكة زمناً تعلمت فيه أمور الإسلام وحفظت فيه ماتيسر لي من القرأن ولما عزمت علي العودة قلت : يا رسول الله إني امرؤُ مطاعٌ في عشيرتي وأنا راجع إليها وداعيهم إلى الإسلم فادع الله أن يجعل لي أيةً تتكون لي عوناً فيما أدعوهم إليه فقال : الله اجعل له أيةً فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت في موضع مشرف على منازلهم وقع نورُ فيما بين عيني مثل المصباح فقلت : اللهم اجعله في غير وجهي فأنني اخشى أن يظنوا أنها عقوبةُ وقعت في وحهي لمفارقة دينهم .... فتحول النور فوقع في رأس سوطي ، فجعل الناس يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق ، وأنا أهبط إليهم من الثنية فلما نزلت أتاني أبي – وكان شيخاً كبيراً فقلتُ : إليك عني ياأبتِ فلست منك ولست مني قال : ولم يابني ؟! .....فقلت : لقد أسلمت ، وتابعت دين محمد صع قال : أي بني ، ديني دينك ، فقلت : اذهب واغتسل وطهر ثيابك ، ثهم تعال حتى أعلمك ما علمتُ فذهب فاغتسل وطهر ثيابه ، ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم جائت زوجتي ، فقلت : إليك عني فلستُ منك ولستٍ مني قالت ولم ؟! بأبي أنت وأمي فقلت : فرق بيني وبينكٍ الإسلام ، فقد أسلمت وتابعت دين محمد صع قالت فديني دينك ، قلت : فاذهبي فتطهري من ماءٍ "ذي ألشرى " فقالت : بأبي انت وأمي أتخشى على الصبية شيئاً من "ذي الشرى " فقلت : تباً لك ولذي الشرى قلتُ لك : اذهبي واغتسلي هناك بعيداً عن الناس وانا ضامنٌ لك ألا يفعل هذا الحجر الأصم شيئاً . فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت . ثم دعوت : دوساً فأبطؤوا علي ألا أبا هريرة فقد كان الأسرع بين الناس أسلاماً . قال الطفيل : فجئت رسول الله صع بمكة ومعي أبو هريرة فقال لي النبي صع : ماوراءك ياطفيل فقلت :
abdallakhalel مــــــلاك ذهبـــي
العمر : 35تاريخ التسجيل : 29/10/2008عدد المساهمات : 176المهنة : نقاط : 4الأوسمة :
موضوع: رد: الطُفَيلُ بنُ عَمرو الدوسيُ ديسمبر 28th 2008, 6:46 am
قلوبٌ عليها اكنة وكفرُ شديد لقد غلب على دوسٍ الفسوق والعصيان فقام رسول الله صع فتوضء وصلى ورفع يده إلى السماء قال أبوهريرة فلما رأيته كذلك خفت أن يدعوا على قومي فيهلكوا فقلت واقوماه لكن رسول الله صع جعل يقول " اللهم اهدِ دوساً ... اللهم اهدِ دوساً ... اللهم اهدِ دوسا " ثم ألتفت إلى طفيل وقال : ( ارجع إلى قومك وارفق بهم وادعهم ألى الإسلم ) قال الطفيل : قلم أزل بأرضِ دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر رسول الله صع إلى المدينة ومضت بدرُ وأحد والخندق فقدمت على النبي صع ومعي ثمانون بيتاً من دوس أسلموا وحسن إسلامهم فسر بينا رسول الله صع وأسهم لنا مع المسلمين من غنائم خيبر وقلنا : يارسول الله : اجعلنا ميمنتك في كل غزوة تغزوها واجعل شعارنا : " مبرور " قال الطفيل : ثم لم أزل مع رسول الله صع حتى فتح الله عليه مكة فقلت : يارسول الله صع أبعثني إلى "ذي الكفين" صنمي عمروا بن حمم حتى أحرقه ..... فأذن له النبي صع فسار إلى الصنم في سريةٍ من قومه فلما بلغهُ وهم بأحراقه اجتمع حوله النساء والرجال والأطفال يتربصون به الشر وينتظرون أن تصعقه صاعقةٌ أن هو نال " ذي الكفين " بضر . لكن الطفيل أقبل على الصنم على مشهدٍ من عباده وجعلهُ يضرم النار في فؤاده ........وهو يرتجز : ياذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أقدم من ميلادكا أني حشوتُ النار في فؤادكا وماأن ألتهمت النار الصنم حتى ألتهمت معها ماتبقى من الشرك في قبيلة " دوس " فأسلم القوم جميعاً وحسن أسلامهم ظل الطفيل بن عمروا الدويسي بعد ذلك ملازماً لرسول الله صلوات الله عليه حتى قبض النبي صع إلى جوار ربه . ولم ألت الخلافة من بعده إلى صاحبه الصديق وضع الطفيل نفسه وسيفه وولده في طاعة خليفة رسول الله صع . ولم نشبت حروب الردة نفر الطفيل في طليعة جيش المسلمين لحرب مسيلمة الكذاب ومعهُ أبنهٌ عمرو . وفيما هو في طريقه إلى " اليمامة " رأى رؤيا فقال لأصحابه : أني رأيت رؤيا فعبروها لي . فقالوا : ومارأيت ؟ قال : رأيت أن رأسي قد حلقَ وأن طائراً خرج من فمي وأن امرأةً أدخلتني في بطنها وأن ابني عمراً جعل يطلبني حثيثاً لكنهُ حيل بيني وبينه . فقالوا : خيراً فقال : اما أنا – والله – لقد أولتها : أما حلق الرأس فذلك أنهُ يقطع وأما الطائر الذي خرج من فمي فهوا روحي وأما الامرأة التي ادخلتني في بطنها فهي الأرض تحفر لي فأدفن في جوفها . وأني لأرجوا أن اقتل شهيدا ....... وأما طلبً ابني لي فهو يعني أنه يطلب الشهادة التي سأحظى بها – أذا أذن الله – لكنه يدركها فيما بعد وفي معركة " اليمامة " أبلى الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي أعظم البلاء حتى اخر صريعاً شهيداً على أرض المعركة وأما ابنه عمرو فماذال يقاتل حتى أثخنته الجراح فقطعت كفه اليمنى فعاد ألى المدينة مخلفا على أرض " اليمامة " أباه ويده . في خلافة عمر بن الخطاب دخل عليه عمر بن الطفيل فأُتي للفاروق بطعام والناس جلوس عنده فدعى القومً إلى طعامه فتنحى عمرو عنه فقال له الفاروق : مالك ؟ ...... لعلك تأخرت عن الطعام خجلاً من يديك قال : أجل ياامير المؤمنين قال : والله لا أذوق هذا الطعام حتى تخلطه بيدك المقطوعة والله مافي القومي أحد بعضه في الجنة إلا أنت "يريد بذلك يده " . ظل حلم الشهادة يلوح لعمر منذ فارق أباه فلما كانت معركة " اليرموك " بادر أليها عمرو مع المبادرين ومازال يقاتل حتى أدرك الشهادة التي مناه بها أبوه .......... رح الله الطفيل بن عمرو الدوسي فهو الشهيد وأبو الشهيد . قريبا عبدالله بن حذافةُ السهمي
HeRoOoMoOo ::المـــديــر العــــام::
العمر : 40تاريخ التسجيل : 11/10/2008عدد المساهمات : 2517أعلام الدول : مزاجك اليوم : الهواية : المهنة : نقاط : 1321