انس بن مالك لأنصاري (حكايته مع رسول الله عليه الصلاة والسلام )

(ولينصرن الله منينصره)...صدق الله العظيم
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا ‎}
الًلهُمُاني احبَبتُ صَحابَةَ نَبيًكَ محمدٍ صَلًى اللًهُ عليه وسَلًم أَصدقَ الحُبوأعمقهُ
فَهبنييومَ الفَزع الأكبرِ لأيٍ منهم ، فإنكَ تَعلمُ أنًي ماأحبَبتُهم إلاًفيك
الراحمين ياارحم
أَنَسُبنُ مَالكٍ الأَنصَارِيُ
(( اللهم ارزقهُ مالً وولدأ ، وبارك لهُ ))
من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانً أنسُ بنُ مالك في عمر الورد حينَ لقنتهُ أمه ((الغمصاءُ))الشهادتين ، وأترعت فؤادهُ الغضُ بحبٍ نبيَ الإسلام محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ..............
لم يمضي على ذلك طويلُ الوقت حتى سرى في (يثرب) المحظوظة المغبوطة أن النبي صلواتُ اللهِ وسلامهٌ عليه وصحابهُ الصديق في طريقهما أليها .... فغمرتِ البهجهةِ كل بيت ٍ ، وملأت الفرحةُ كل قلب ...
وتعلقت العيون والقلوب بالطريق الميمون الذي يحملُ خُطا النًبيُ صلى
وصاحبهُ إلى (يثرب)
واخذ الفتيانُ يشيعونَ مع إشراقة كل صباحٍ : (( أن محمدأ قد جاء ))
فكان يسعى إليه أًنسُ مع الساعين من لأولاد الصغار ، لكنه لايرى شيئاَ فيعود كئيباً محزوناً .
وفي ذات صبحاح شذى الأَنداءِ ، نضِيرِ الرواءِ ، هتفَ رجالُ في ((يثرب)) :أن محمداً وصاحبهٌ غدوا قريبين من المدينة
فطفقَ الرجالُ يتجهونَ نحوَ الطريقِ الميمُونِ الذي يحملُ إليهم نبيَ الهُدى والخير ...........
ومضوا يتسابقون إليه جماعاتٍ جماعاتٍ ، تتخللهُم أسرابٌ من صغارِ الفتيانِ تزغردُ على وجوههم فرحةٌ تغمرٌ قلوبهم الصغيرة ، وتترعُ أفئدتهم الفتيةُ ...........
أقبل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع صاحبه الصديق ومضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والولدانِ
أما النسوةُ المخدراتُ ، والصبايا الصغيراتُ فقد علونَ سطوح المنازل
وجعلن يتراءين الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه ويقلن :أيهم هو ؟! .... أيهم هوَ ؟!......
فكان ذلك اليوم يوماً مشهوداً
ظل انسُ بن مالك يذكره حتى نيفَ على المائة من عمره
ماكاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستقر بالمدينة حتى جاءته ((الغميصاء بنت ملحانَ)) أم انس ، وكان معها غلامها الصغير ، وهو يسعى بين يديها وذؤابتاه تنوسان على جبينه
ثم حيت النبي عليه الصلاة والسلام عليه وقالت :
يارسول الله ......... لم يبقَ رجلُ ولا أمرأة من الأنصار إلا وقد أتحفكَ بتحفةِ ، وإني لا أجد ما أتحفكَ به غيرَ ابني هذا
فخذهُ ، فليخدمك ماشئتَ
فهشَ النبيُ صلى الله عليه وسلم للفتى وبشً ، ومسخ رأسه بيده الشريفة ومس ذوألته بأنامله الندية ، وضمه ألى أهله
كان أنس بن مالك أو ((أنيس )) _ كما كانوا ينادونه تدليلا _ في العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم
وظل يعيش في كنفهِ ورعايته إلى أن لحق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق لأعلى
فكانت مدة صحبته له عشر سنوات كاملات ، نهل فيها في هديهِ
مازكى به نفسه ، ووعى من حديثه ماملأ به صدره ، وعرف من أحواله وأخباره وأسراره وشمائله مالم يعرفه أحد سواه
وقد لقي أنس شمائله ، وجليل خصائصه ماتغبطهُ عليه الدنيا
قال أنس بن مالك : كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من أحسن الناس خلقاَ وأرحبهم صدراَ وأوفرهم حناناَ ...........
فقد أرسلني يوماَ لحاجةٍ فخرجتُ ، وقصدت صبياناً يلعبون في السوق لألعب معهم ولم أذهب إلى ماأمرني به ، فلما صرت إليهم شعرت بانسانٍ
يقف خلفي ، ويأخذني بثوبي
فألتفتُ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم ويقول :
(يأنيسُ أذهبت حيث أمرتك )
فارتبكت وقلتُ : نعم ........... أني ذاهبٌ الأن يارسول الله ...............
والله لقد خدمتهُ عشر سنين فما قال لشيء صنعتهُ : لمَ صنعتهُ
ولا لشيء : لمَ تركتهُ
وكان الرسول صلوات الله عليه وسلامه إذا نادى انساُ صغرهُ تحبباً
وتدليلاً ، فتارةً يناديه يا أنيسُ ، وأخرى يابني
وكان يغدق عليه من نصائحه ومواعظه ماملأ قلبه وملك لبهُ
من ذلك قولهُ لهُ : يابني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل ..........
يابني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركةُ عليك وعلى أهل بيتك
وقد ظل انس بن مالك يعيش مع ذكرى رسول الله صلوات الله عليه وسلامه عليه ماامتدت به الحياة
فكان شديد البهجة بيوم لقائه ، سخي الدمعة على يوم فراقه ، كثير الترديد لكلامه
حريصا على متابعته في افعاله وأقواله ، يحب ماأحب ، ويكره ماكره
وكان اكثر مايذْكُرهُ من حوله من الناس
وكثيرا ماكان يقول : لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يوم دخل علينا ، ورأيته يوم قبض منا ، فلم أرَ يومين يشبهانهما .
ففي يوم دخوله المدينة اضاء فيها كل شيء
وفي اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي إلى جوار ربه أظلم فيها كل شي
وكان أخر نظرةٍ نظرتها إليه يوم الأثنين حين كشفت الستارة عن حجرته ، فرأيت وجهه كأنه ورقة مصحف ، وكان الناس يومئذً وقفوا خلفَ أبي بكر ينظرون إليه ، وقد كادوا أن يظطربوا ، فأشار إليهم أبو بكر أن أثبتوا ، ثم توفيَ رسول عليه الصلاة والسلام في أخر ذلك اليوم ، فما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجهه – صلى الله عليه وسلم – حين واريناه ترابه
ولقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالكٍ أكثر من مرة
وكان من دعائه لهُ : ( اللهم ارزقهُ مالاً وولداً ، وبارك لهُ ) ......
وقد استجاب الله سبحانهُ ، فكان أنسٌ أكثر الأنصار مالاً ، وأوفرهم ذريةً حتى إنه رأى من أولاده وحفدته مايزيد على المائة
وقد بارك الله له في عمره حتى عاش قرناَ كاملاَ وفوقه ثلاث سنوات
وكان أنسُ رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعةِ النبي صلى الله عليه وسلم له يوم القيامة فكثيرا ماكان يقول :
إني لأرجو أن ألقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة فأقول له ُ : يارسول الله هذا خويدمكَ أنيسُ
ولما مرض أنسٌ بن مالك مرض الموتِ قال لأهلهِ :
لقنوني : لا إلهَ إلاَ اللهُ ، محمدٌ رسولُ اللهِ
ثم ظل يقولها حتى مات
وقد أوصى بعصبةٍ صغيرة كانت لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بأن تدفن معهُ ، فوضعت بين جنبيه وقميصه
اللهم اني اسألك من خيرما سألك به محمد صلى الله عليه و آله وسلم واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلىالله عليه و آله وسلم
اللهم ارزق مرسل و قارىء الرسالة مغفرتك بلا عذابوجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب
اللهم زهو جنانك ، وشربة من حوض نبيك واسكنا دارتضيء بنور وجهك
اخي / اختي : لكي يعم الخير انشر هذه الرسالة للاستفادة ، انشرها لله وفي الله ابتغاء في رضى الله ومغفرته
ويجعل الله مثواك ومثواكي الجنة انشاء الله

يعطيك الف عافية عبودة

ما قصرت والله يجزيك كل خير
:رائع جداً الله

:ننتظر ابداعك:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قال رسول الله
» حب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ
» اسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
» لحظات وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
» شجرة نسب النبي محمد ... صلى الله عليه وسلم