~¤ô_ô¤~`منتدى نبـض الملائكـة`~¤ô_ô¤~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
omran
مشــرف نبـض الإســلام
مشــرف نبـض الإســلام
omran


ذكر
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 27/06/2009
عدد المساهمات : 43
مزاجك اليوم : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني 210
الهواية : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Travel10
المهنة : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Unknow10
نقاط : 67

قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني   قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني I_icon_minitimeأغسطس 15th 2009, 1:45 am

شكراً لكم ..

شكراً لكم . .

فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده

وقصيدتي اغتيلت ..

وهل من أمـةٍ في الأرض ..

- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

بلقيس ...

كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس ..

كانت أطول النخلات في أرض العراق

كانت إذا تمشي ..

ترافقها طواويسٌ ..

وتتبعها أيائل ..

بلقيس .. يا وجعي ..

ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

هل يا ترى ..

من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟

يا نينوى الخضراء ..

يا غجريتي الشقراء ..

يا أمواج دجلة . .

تلبس في الربيع بساقها

أحلى الخلاخل ..

قتلوك يا بلقيس ..

أية أمةٍ عربيةٍ ..

تلك التي

تغتال أصوات البلابل ؟

أين السموأل ؟

والمهلهل ؟

والغطاريف الأوائل ؟

فقبائلٌ أكلت قبائل ..

وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..

وعناكبٌ قتلت عناكب ..

قسماً بعينيك اللتين إليهما ..

تأوي ملايين الكواكب ..

سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب

فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.

بلقيس

لا تتغيبي عني

فإن الشمس بعدك

لا تضيء على السواحل . .

سأقول في التحقيق :

إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

وأقول في التحقيق :

إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..

وأقول :

إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..

فنحن قبيلةٌ بين القبائل

هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..

كيف يفرق الإنسان ..

ما بين الحدائق والمزابل

بلقيس ..

أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..

والمطهرة النقية ..

سبـأٌ تفتش عن مليكتها

فردي للجماهير التحية ..

يا أعظم الملكات ..

يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية

بلقيس ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أيقونتي الأغلى

ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية

أترى ظلمتك إذ نقلتك

ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية

بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..

وتبحث كل يومٍ عن ضحية

والموت .. في فنجان قهوتنا ..

وفي مفتاح شقتنا ..

وفي أزهار شرفتنا ..

وفي ورق الجرائد ..

والحروف الأبجدية ...

ها نحن .. يا بلقيس ..

ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..

ها نحن ندخل في التوحش ..

والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..

ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..

حيث الكتابة رحلةٌ

بين الشظية .. والشظية

حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..

صار القضية ..

هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟

فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام

كانت مزيجاً رائعاً

بين القطيفة والرخام ..

كان البنفسج بين عينيها

ينام ولا ينام ..

بلقيس ..

يا عطراً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافر في الغمام ..

قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ

من بعدما .. قتلوا الكلام ..

بلقيس ..

ليست هذه مرثيةً

لكن ..

على العرب السلام

بلقيس ..

مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..

والبيت الصغير ..

يسائل عن أميرته المعطرة الذيول

نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ

ولا تروي فضول ..

بلقيس ..

مذبوحون حتى العظم ..

والأولاد لا يدرون ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟

هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعين المعطف الشتوي ؟

هل تأتين باسمةً ..

وناضرةً ..

ومشرقةً كأزهار الحقول ؟

بلقيس ..

إن زروعك الخضراء ..

ما زالت على الحيطان باكيةً ..

ووجهك لم يزل متنقلاً ..

بين المرايا والستائر

حتى سجارتك التي أشعلتها

لم تنطفئ ..

ودخانها

ما زال يرفض أن يسافر

بلقيس ..

مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..

والأحداق يسكنها الذهول

بلقيس ..

كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..

وألغيت الحدائق والفصول ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..

قد كنت عصفوري الجميل ..

فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..

بلقيس ..

هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..

والمعتق كالسلافة ..

فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟

ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..

وورود دجلة والرصافة ؟

بلقيس ..

إن الحزن يثقبني ..

وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها

وبيروت التي عشقتك ..

تجهل أنها قتلت عشيقتها ..

وأطفأت القمر ..

بلقيس ..

يا بلقيس ..

يا بلقيس

كل غمامةٍ تبكي عليك ..

فمن ترى يبكي عليا ..

بلقيس .. كيف رحلت صامتةً

ولم تضعي يديك .. على يديا ؟

بلقيس ..

كيف تركتنا في الريح ..

نرجف مثل أوراق الشجر ؟

وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين

كريشةٍ تحت المطر ..

أتراك ما فكرت بي ؟

وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)

بلقيس ..

يا كنزاً خرافياً ..

ويا رمحاً عراقياً ..

وغابة خيزران ..

يا من تحديت النجوم ترفعاً ..

من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟

بلقيس ..

أيتها الصديقة .. والرفيقة ..

والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..

ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..

ضاق بنا المكان ..

بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..

فما لبلقيس اثنتان ..

بلقيس ..

تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..

وتجلدني الدقائق والثواني ..

فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ

ولكل عقدٍ من عقودك قصتان

حتى ملاقط شعرك الذهبي ..

تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان

ويعرش الصوت العراقي الجميل ..

على الستائر ..

والمقاعد ..

والأواني ..

ومن المرايا تطلعين ..

من الخواتم تطلعين ..

من القصيدة تطلعين ..

من الشموع ..

من الكؤوس ..

من النبيذ الأرجواني ..

بلقيس ..

يا بلقيس .. يا بلقيس ..

لو تدرين ما وجع المكان ..

في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابة بيلسان ..

فهناك .. كنت تدخنين ..

هناك .. كنت تطالعين ..

هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..

وتدخلين على الضيوف ..

كأنك السيف اليماني ..

بلقيس ..

أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟

والولاعة الزرقاء ..

أين سجارة الـ (الكنت ) التي

ما فارقت شفتيك ؟

أين (الهاشمي ) مغنياً ..

فوق القوام المهرجان ..

تتذكر الأمشاط ماضيها ..

فيكرج دمعها ..

هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟

بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..

وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..

وبين ألسنة الدخان ...

بلقيس : أيتها الأميرة

ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة

ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟

إن الكلام فضيحتي ..

ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..

عن نجمةٍ سقطت ..

وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..

ها نحن نسأل يا حبيبة ..

إن كان هذا القبر قبرك أنت

أم قبر العروبة ..

بلقيس :

يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..

ويا زرافة كبرياء

بلقيس :

إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..

ويأكل لحمنا عربٌ ..

ويبقر بطننا عربٌ ..

ويفتح قبرنا عربٌ ..

فكيف نفر من هذا القضاء ؟

فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً

بين أعناق الرجال ..

وبين أعناق النساء ..

بلقيس :

إن هم فجروك .. فعندنا

كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..

وتنتهي في كربلاء ..

لن أقرأ التاريخ بعد اليوم

إن أصابعي اشتعلت ..

وأثوابي تغطيها الدماء ..

ها نحن ندخل عصرنا الحجري

نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ...

البحر في بيروت ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HeRoOoMoOo
::المـــديــر العــــام::
::المـــديــر العــــام::
avatar


ذكر
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/10/2008
عدد المساهمات : 2517
أعلام الدول : سورية
مزاجك اليوم : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Yragb11
الهواية : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Readin10
المهنة : قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Engine10
نقاط : 1321

قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني   قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني I_icon_minitimeأكتوبر 5th 2009, 11:13 am

اختيار رائع اخوي عمران

الله يسلم ايديك يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://angels.jordanforum.net
 
قصدة بلقيس للشاعر الكبير نزار قباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إلى عشاق الشاعر الكبير نزار قباني ..ادخلوا وشاركوا هنا
» نزار قباني
» نزار قباني (اغضب)
» قصيدة للشاعر عمر الفرا
» يا صاحب القلب الكبير ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~¤ô_ô¤~`منتدى نبـض الملائكـة`~¤ô_ô¤~ :: ¨¨°؛©o.,,.o©؛°¨¨°؛© نبــــــــض الأدب والشـِــــــــــعـر ©؛°¨¨°؛©o.,,.o©؛°¨¨ :: بصمـــــــات خواطر و أشعـــــار أعجبتنا فنقلناها :: نبـض الشـعر القباني-
انتقل الى: